ما فضل الاستغفار والتكبير؟ وما الوقت المفضل لهما؟
- فتاوى
- 2022-03-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12217) من المرسل ح من الخرج، يقول: ما فضل الاستغفار والتكبير؟ وما الوقت المفضل لهما؟ وأرجو منكم نصيحة للإخوان والأخوات بفضلهما.
الجواب:
الدعاء منه ما يكون دعاء لمحض التعبد، ومنه ما يكون دعاء من أجل أن الشخص يطلب من ربه أن يغفر له ما حصل منه من ذنوب، قد يتنبه لها وقد لا يتنبه لها.
والاستغفار هو طلب المغفرة من الله -جل وعلا-. وكان الرسول ﷺ يعد له في المجلس الواحد ما يزيد عن سبعين مرة من الاستغفار.
ومن صفاته أن الشخص يقول: رب اغفر لي وارحمني وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم. أو يقول: أستغفر الله. ومن الأوقات الفاضلة آخر الليل، {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}[1].
ومن المعلوم أن الشخص إذا انتهى من صلاة من الصلوات الخمس يقول: أستغفر الله العظيم ثلاثاً، والشخص إذا عّود نفسه على الاستغفار أخذ عليه وصار مألوفاً عنده، يستغفر الله وهو جالس في بيته، أو بيت غيره، أو يقود سيارة.
والشخص عندما يعوّد نفسه على فعل من الأفعال أو قول من الأقوال فإنه يألف هذا الشيء الذي تكرر، ولا فرق في ذلك بين أن يكون قبيحاً أو يكون حسناً؛ ولكن تعويد الإنسان نفسه على الأمور الحسنة؛ مثل: الاستغفار، والتسبيح، والتهليل، وما إلى ذلك، فقد مر الرسول ﷺ على امرأة كانت قد جمعت حصى، فإذا قالت: سبحان الله أخذت واحدة من الحصى من جهة ووضعتها في جهة، فذهب وقضى حاجته ثم رجع إليها، وقال: لازلت على الحال التي كنت عليها، قالت: نعم، قال: ألا أدلك على خير من ذلك، قالت: بلى يا رسول الله، قال: قولي: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. والحمد لله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. ولا إله إلا الله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. والله أكبر عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته وقال ﷺ: « من قال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ».
فالمقصود من ذلك كله هو أن الشخص يعوّد نفسه على ذكر الله -جل وعلا- وعلى الاستغفار. وبالله التوفيق.