Loader
منذ سنتين

ما واجبنا تجاه السنة الشريفة والأحاديث المطهرة؟ وكيف يحقق المسلم طاعة النبي ﷺ؟


  • فتاوى
  • 2022-02-21
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9998) من المرسل السابق، يقول: ما واجبنا تجاه السنة الشريفة والأحاديث المطهرة؟ وكيف يحقق المسلم طاعة النبي ﷺ؟

الجواب:

        لا شك أن سنة الرسول ﷺ لها شأنٌ عظيم. ومما ينبغي أن يتنبه إليه أن الرسول ﷺ قال: « تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي ».

        فالسنة مفسرة للقرآن، والله -سبحانه وتعالى- يسر لخدمة هذه السنة رجالاً خدموها منذ أن تأسس التأليف في متون الحديث، ثم في الصفات التي ينبغي أن تتوفر في قبول الحديث، ثم العوارض التي تعرض للحديث؛ سواء كانت هذه العوارض من ناحية البقاء، أو كانت هذه العوارض من جهة الثبوت، أو كانت العوارض من ناحية المتن لفظاً ودلالةً؛ كل هذه قد اجتهد فيها العلماء قديماً ووفروا المؤلفات التي تخدم السنة من جميع هذه الوجوه.

        ولكن الشيء الذي ينبغي أن يتنبه له هو وجود أشخاص يتخصصون في السنة؛ ولكنهم يعرضون عن القرآن، ويعرضون عن اللغة، ويعرضون عن أصول الفقه، فهم يتقنون علوم الحديث، ويتقنون متن الحديث؛ ولكن ليس لديهم علمٌ بالنظر إلى فقه الحديث، ذلك أنهم يفقدون جميع الوسائل العلمية التي وضعها العلماء؛ يعني: إنهم لم يتعلموها؛ فتجد أنه يأتي بالحديث ويستنبط منه على حسب فكره لا على حسب قواعد اللغة، ولا مقاصد الشريعة، ولا بالنظر إلى أصول الفقه. فلا ينبغي للإنسان أن يقتصر على السنة؛ بل يجمع بينها وبين القرآن، ويتعلم الوسائل التي تساعده على فهم القرآن من جهة، وعلى فهم السنة من جهةٍ أخرى والجمع بينهما؛ يعني: الجمع بين السنة والقرآن. أما بالنظر إلى خدمة السنة من ناحية التأليف فكما ذكرت قبل قليل. وبالله التوفيق.