حكم قراءة القران أقل من ثلاثة أيام
- ما يتعلق بختم القرآن
- 2022-01-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8970) من المرسل السابق، يقول: هل يجوز قراءة القرآن في أقل من ثلاثة أيام؟
الجواب:
جاء عن الرسول ﷺ أنه قال: « لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث »[1]، والقراءة تختلف باختلاف الأشخاص؛ فمن الناس من يكون القرآن سهل عليه، ومنهم من يكون فيه صعوبة عليه بحيث أنه إذا أسرع في القراءة فإنه يحصل خلل في قراءته؛ إما خلل من الناحية النحوية، أو خلل من ناحية رسم القرآن.
ونُقل عن بعض العلماء السابقين أن منهم من يختم القرآن في صلاة الليل، ومنهم من يختم القرآن في الليل مرة وفي النهار مرة، ومنهم من يختمه في يومين، ومنهم من يختمه في ثلاث.
وكان منهج الصحابة -رضي الله عنهم- المنهج العام أنهم كانوا يحزبون القرآن ثلاثاً، وخمساً، وسبعاً، وتسعاً، وإحدى عشر، وثلاث عشر، وحزب مفصل واحد؛ فالحزب الأول من أول سورة البقرة إلى آخر سورة النساء، والحزب الثاني من أول سورة المائدة إلى آخر سورة التوبة، والحزب الثالث من أول سورة يونس إلى آخر سورة النحل، والرابع من أول سورة سبحان إلى نهاية سورة الفرقان، والحزب الذي بعده من أول سورة الشعراء إلى آخر سورة يس، والذي بعده من أول سورة والصافات إلى آخر سورة الحجرات، والحزب الأخير من أول سورة ق إلى آخر القرآن.
ومعنى أنهم يحزبون القرآن؛ يعني: يقرءون في كل يوم حزب. وعلى كل حال كما ذكرت في بداية الكلام أن هذا يختلف باختلاف الأشخاص سهولة وصعوبةً في القرآن، وقد قال لي بعض الأشخاص الذين جربوا القراءة منهم من يقرأ الجزء في عشرة دقائق، ومنهم من يقرأه في اثنتي عشر دقيقة، ومنهم يقرأه في ربع ساعة، ومنهم من يقرأه في ثلث ساعة على حسب تيسر ذلك، وبالله التوفيق.
[1] أخرجه أحمد في مسنده(11/389)، رقم(6775)، وأبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب في كم يقرأ القرآن(2/54)، رقم(1390).