Loader
منذ 3 سنوات

حكم الحركة في الصلاة


  • الصلاة
  • 2021-06-26
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (756) من المرسل م.ع.ح سوداني مقيم في الأردن، يقول: هل يجوز للمصلي أثناء الصلاة أن ينشغل بفتح أزرار قميصه وتعديل غترته وما شابه ذلك؛ سواء كان إماماً أو منفرداً؟ أم هذا يؤثر على الصلاة؟

الجواب:

الإنسان إذا قام إلى الصلاة هو واقف بين يدي الله -جلّ وعلا-، ومن الأمور المطلوبة في الصلاة الخشوع؛ فالخشوع هو لبّ الصلاة، ولهذا يقول الله: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)"[1]. ووعدهم بالفلاح الذي هو الفوز والظفر؛ وذلك لما يتصفون به من الخشوع في الصلاة. والشخص الذي يقوم للصلاة قد لا تخشع يده أو قدمه أو عينه أو سمعه، فعلى سبيل المثال يشّخص بصره بمشاهدة الأمور التي أمامه، وينشغل بها، فلا يخشع بصره؛ وكذلك سمعه إذا استمع للأمور الخارجة عن المشروعة في الصلاة؛ كسماع الأغاني في أثناء صلاته؛ هذا لم يخشع في سمعه، والذي يحرك يده لتعديل غترته أو ثوبه إلى غير ذلك من الحركات المختلفة؛ هذا لم تخشع يده، والذي يكون واقفاً يكثر الحركة في أقدامه.

فالمقصود: أن الشخص مأمور بالخشوع في صلاته، والخشوع من لب الصلاة، والأمور التي ذكرها السائل من الأمور المنافية للخشوع بالصلاة. وبالله التوفيق.



[1] الآيتان (1، 2) من سورة المؤمنون.