حكم نسيان المرء القرآن بعد حفظه، وتوجيه لمن كانت هذه حاله
- حفظ القرآن ومراجعته
- 2021-12-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4830) من المرسلة السابقة، تقول: قدمت في إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم والحمد لله، لكن عندي مشكلة عندما أحفظ بعض السور وبعد ذلك أراجع ما سبق لي حفظه يتضح أنني نسيت بعض الآيات، فماذا أفعل؟ هل أحفظ من البداية، أرجو التوجيه؟
الجواب:
قدرة الشخص من ذكرٍ أو أنثى تختلف باختلاف الأشخاص فمنهم من يكون قادراً على الحفظ بتكرار الشيء مرتين أو ثلاثاً، ومنهم من يكرره إلى خمسين مرة ولكن لا يتمكن من حفظه، فكل شخصٍ أدرى بنفسه.
ولكن الشيء الذي يحتاج إليه من يريد أن يحفظ القرآن هو أنه يقسّم السور إلى موضوعات، وكل موضوعٍ يقرأ تفسيره قبل أن يحفظه.
فعلى سبيل المثال إذا بدأ من أول سورة البقرة: ففيه آياتٌ في أولها خاصةٌ بالمؤمنين من ناحية صفاتهم ومن ناحية جزاءهم.
يلي هذا المقطع مقطع آخر في الكافرين في بيان صفاتهم وجزائهم.
ويلي هذا المقطع، مقطعٌ في المنافقين ثلاثة عشرة آية كل هذا في المنافقين.
ويليه الكلام على التوحيد {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ}[1]، إلى قصة خلق آدم {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}[2].
وفيه نوع من المصاحف مكتوب في جانب الصفحة (ع) إشارة إلى بيان محل الموضوع.
فيحتاج الشخص الذي يريد أن يشتغل بحفظ القرآن أن يحدد الآيات التي تعالج موضوعاً واحداً بعد ذلك يقرأ تفسيرها، ويرجع إلى أسباب نزولها ويرجع إليها أيضاً من جهة أخرى هل فيها ناسخ أو منسوخ، أو ما إلى ذلك، وبعد ما يفهمها فهماً كاملاً بعد ذلك يحفظها. وبالله التوفيق.