Loader
منذ سنتين

كثير من الأئمة في رمضان يقوموا أوله 11 ركعة، أو 13 ركعة، وبدخول العشر الأواخر يزيدون لتصبح 21 أو 23. هل عليه دليل من الكتاب والسنة؟


  • الصلاة
  • 2022-02-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10895) من المرسل ع من السعودية يقول: درج كثير من الأئمة في رمضان أن يقوموا أوله بإحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، وبمجرد دخول العشر الأواخر يزيدون الركعات لتصبح إحدى وعشرين أو ثلاثاً وعشرين. ومن حرصنا على اتباع منهج وهدي السلف الصالح هل هذا الفعل عليه دليل من الكتاب والسنة؟ وهل يستمر الإنسان في غير رمضان على الصلاة الثابتة؟

الجواب:

        الأصل في قيام الليل -سواء كان في رمضان أو في غير رمضان- ما كان يفعله رسول الله ﷺ مستنداً إلى ما دلّ عليه القرآن كما جاء في سورة المزمِّل، وكما في قوله -تعالى-: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}[1] إلى غير ذلك من الآيات التي دلت على مشروعية قيام الليل.

        وعلى هذا الأساس فإن الرسول ﷺ كان يصلي إحدى عشرة ركعة، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة؛ لكن الأكثر أنه يصلي إحدى عشرة ركعة؛ لكن الرسول ﷺ كان يطيل القراءة ويطيل الركوع والسجود وما إلى ذلك.

        وعمر -رضي الله عنه-  جمع الناس على عشرين ركعة في رمضان. والرسول ﷺ قال: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ... » إلى آخر الحديث.

        وإذا رأينا في وقتنا الحاضر الناس في صلاة الليل في رمضان وجدنا أنهم يختلفون.

        بلغني أن شخصاً يُصلي صلاة التراويح ويقرأ في الركعة الواحدة سبعة أسطر ونصف من الصفحة، ويقرأ في الركعة الثانية ما بقي من الصفحة. وعلى هذا الأساس يصلي أربع تسليمات أو خمس تسليمات، فإذا صلى أربعاً يقرأ ورقتين، وإذا صلى خمساً يقرأ ربع جزء؛ بينما في الحرمين الشريفين يصلُّون عشرين ركعة ويقرأ الإمام جزءاً، وإذا جاء آخر رمضان في العشر الأواخر يصلُّون صلاة التهجد كما قال -جلَّ وعلا-: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}[2].

        ومن المعلوم أن الإنسان في عمله يتقرب إلى الله -جلَّ وعلا- بهذا العمل طاعة لله، ولهذا يقول بعض السلف: "لا تنظر إلى الطاعة ولكن انظر إلى من أطعت، ولا تنظر إلى المعصية ولكن انظر إلى من عصيت".

         فعلى الإنسان أن يقتدي بالرسول ﷺ وعليه أن يقتدي بهدي الخلفاء الراشدين؛ وكذلك الصحابة -رضي الله عنهم- كما قال ﷺ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ » الحديث. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (16) من سورة السجدة.

[2] الآية (79) من سورة الإسراء.