الفتوى رقم (4381) من المرسل السابق، يقول: هل يجوز الاحتفال بمولد النبي ﷺ، مثل أن نقرأ القرآن والأدعية، وغير ذلك مما يفعله بعض الناس، ونصحناهم بأن ذلك لا يجوز، فلم يصدقوني، أرشدوني إلى الطريق الذي أرشدهم إليه؟

 الجواب:

        الشخص عندما يريد أن يتقرب إلى الله بعبادة قولية أو فعلية أو اعتقاديه أو مالية، فإنه يتقرب إليه بما يحبه و يرضاه، وإذا كان يحب رسول الله ﷺ فإنه يتبعه بما جاء به من السنة، الله -جل وعلا- يقول {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}[1] فالإنسان يتبع كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ.

        أما تعبد الإنسان لربه بما لم يشرعه، وكونه يقيم مولدا للرسول ﷺ يحتفل به، وهو أمرٌ مبتدع، فبدلًا من أنه يبحث عن الأجر، فإنه ينال بذلك وزرًا.

        وعلى العبد أن يفكر فيما يزاوله من عبادة ينظر فيها، فإذا كانت مما يقربه إلى الله -جل وعلا- فإنه يفعلها، وإذا كانت غير مشروعة بل سيناله منها إثم، فإنه يتركها. وبالله التوفيق.