بعض الناس يهجر أخاه بمجرد أشياء تحدث بينهم، ويطول الهجر لمدة عام
- فتاوى
- 2021-07-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5662) من المرسل م. أ. ي، من اليمن، يقول: هناك بعض الناس يهجر أخاه بمجرد أشياء تحدث بينهم، ويطول الهجر لمدة عام، علماً بأن الهجر لا يجوز بعد ثلاثة أيام كما في الحديث، فما نصيحتكم لمثل هؤلاء؟
الجواب:
ينبغي أن يبحث عن أسباب الهجر، فقد يكون الهجر لحق الله -جلّ وعلا-، ومعنى كونه لحق الله -جلّ وعلا- أن الشخص الذي هجر يكون مرتكباً للمعاصي من ترك واجبٍ أو فعل محرمٍ، ويكون مستمراً على ذلك ولم يتب منه؛ فإذا كان ذلك كذلك فهذا يجب هجره، ولا يتقيد هجره إلا إذا تاب إلى الله -تعالى- فإن التوبة تجِبّ ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وتكون التوبة سبباً لزوال الهجر وتعود العلاقة بينهما. أما إذا كان الهجر بحق النفس؛ بمعنى: إنه حصل سوء تفاهمٍ بين الشخصين فإن هذا راجعٌ إليهما. والله -جلّ وعلا- قال: "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ"[1]، والرسول ﷺ بيّن أنه « لا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث» وكما سبق ليس هذا الحدث على إطلاقه؛ بل إذا كان الهجر لحق الله -جلّ وعلا- فوقته كما ذكرت لكم هو ينتهي بحصول التوبة من الشخص؛ أما إذا كان الهجر بحق النفس فإن الله حث على الصلح فقال: "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ"[2]. وبالله التوفيق.