Loader
منذ 3 سنوات

الأفضل قراءة القرآن بتجويد أو حفظ


الفتوى رقم (6882) من المرسلة السابقة، تقول: هل الأفضل قراءة القرآن تلاوة مع التجويد والتشكيل أو قراءته عن ظهر قلب دون التجويد والتشكيل؟

الجواب:

        التشكيل هو عبارة عن الحركات، وإذا قرأ الإنسان لم يتقيد بحركات الكلمات فقد يكون في قراءته ما يفسد المعنى، مثل ما يقرأ الإنسان في الصلاة يقول: "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ"[1] يقرؤها: (صراط الذين أنعمتُ عليهم)! وهذا أبدل حركة بدل حركة، فقوله: "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ" هذا إسناد الإنعام إلى الله، وقوله: (صراط الذين أنعمتُ عليهم) هذا إسناد الإنعام إلى القارئ، والقارئ لا يملك هذا الإنعام؛ وهكذا عندما يختلف شكل الكلمة عن الرسم الموجود فيكون هذا التغيير إفسادٌ للمعنى، فلا يجوز للإنسان أن يقرأ القرآن عن ظهر قلب وهو يحصل عنده شيء من ذلك، جميع الكلمات التي يحصل فيها هذا التغيير لا يجوز له أن يقرأها مع حصول هذا التغيير.

وبناءً على ذلك فيقرأ من المصحف، ويضبط الكلمات من ناحية إعرابها من ناحية الكلمات التي وضعت عليها، ويحصل له بذلك أجر عظيم. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (7) من سورة الفاتحة.