الفتوى رقم (11288) من المرسل السابق، يقول: ما الطريقة المثلى والسهلة لحفظ كتاب الله العزيز؛ حيث أحفظ وما ألبث إلا قليلاً حتى أنسى ما حفظته. ويأتيني الكسل ولا أستمر على مواصلة في الحفظ. أرجو إرشادي إلى بعض التفاسير التي أستفيد منها بشكل مبسط؛ وخاصة أنني مبتدئ وأريد تثبيت حفظي.

 الجواب:

        الطريقة التي تجمع للشخص الذي يرغب فهم القرآن وحفظه هي:

        أن الشخص يحدد الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد، ثم ينظر إلى هذه الآيات من جهة معاني المفردات، ومن جهة سبب النزول، ومن جهة معناها بحسب علامات الوقف؛ وكذلك من جهة النسخ، وكذلك من جهة المشكل اللفظي والمشكل المعنوي، وكذلك من ناحية المعنى العام والأحكام التي تستفاد من هذه الآيات.

        ويمكن الاستعانة على هذه الطريقة ببعض التفاسير التي تعتني بذكر الآيات التي تتكلم عن موضوع؛ يعني: تجعل الآيات جميعها بجوار بعض؛ وكذلك التفاسير التي تعتني بتفسير القرآن حسب علامات الوقف.

        فهناك كتاب للراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القرآن، هذا لمعاني المفردات. وكتاب المحرر في أسباب النزول؛ وكذلك كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم؛ وكذلك دليل الآيات المتشابهات، وتفسير ابن جرير فإنه يعتني بتفسير الآيات على حسب علامات الوقف.

        وكذلك من جهة المشكل المعنوي؛ مثل: باهر البرهان في متشابه القرآن، وكتاب درة التنزيل وغرة التأويل في متشابه التنزيل؛ وكذلك كتاب أحكام القرآن لابن العربي. وفيه كتب أخرى لكن هذا البرنامج لا يتسع لذكرها، وما ذكرته فإنما هو نماذج. وبالله التوفيق.