الفتوى رقم (2251) من المرسلة أ. س، من العراق، تقول: لي ابن شاب ويريد الزواج من ابنة أخي، ولكنّ إخوان تلك البنت يمنعون هذا الزواج، أو يحاولون منعه، فهل يجوز لي أن أعمل عملاً قد أنهي به هذه المشاكل ويحبّب القلوب؟

الجواب:

أولاً: ينبغي أن يُعرف ما السبب الذي يجعل الأم والبنت يرغبان في تزويج هذا الرجل؟ هل هو سببٌ شرعي، أو سببٌ مصلحي، أو غير ذلك من الأسباب.

        ثم إنه ينبغي أن يعرف ما المانع الذي يجعل الإخوة يتدخّلون في هذا الزواج، ويحاولون منع وقوعه، وعندما يعرف السبب يكون الحق مع من لديه سببٌ شرعي، أو مانع شرعي، هذا من حيث الأصل.

ثانياً: أما ما ذكرته السائلة من ناحية أنها تريد أن تعمل ما ذكرته، فهذا نوعٌ من أنواع السحر، ولا يجوز لها أن تشرك بالله -جلّ وعلا- من أجل إرضاء نفسها، ومن جهة إرضاء ابنتها، والشخص الذي يريد أن يتزوجها، ومن جهة إرغام أبنائها إرغاماً لا شعورياً على هذا الزواج، فلا يجوز لها أن تفعل ذلك، وعليها أن تتقي الله -جلّ وعلا-؛ لأنها -أيضاً- لا تعرف ماذا تكون عواقب الأمور. وبالله التوفيق.