الفتوى رقم (8736) من المرسل السابق، يقول: هل يجوز لأمي أن تعطينا أنا وإخوتي نصيبها في البيت؛ لأننا نحن نجلس معها، وأخي الكبير في بيت آخر فإذا أعطتنا نصيبها في البيت هل هذا جائز؟

الجواب:

        هذا يحتاج إلى الكلام على أمرين مهمين:

        أما الأمر الأول: فهو أن كثيراً من الناس يقللون من شأن المرأة بمعنى أنهم يسعون إلى سلب حقوقها منها، ولا فرق في ذلك بين أن يسلب الحق منها بطريق الوصية، أو بطريق الوقف، أو بطريق الإضرار بها حتى تُعطيه هذا الشيء؛ لأن بعضهم يعمل مضايقة لها يعني إكراه لها حتى تعطيه الحق سواء كان هذا حق مالياً وإلا مثلاً أراضي زراعية وإلا سكن هذا منتشر مع الأسف في كثير من البلدان.

        أما الأمر الثاني: فهو أن الواجب على الأم كالواجب على الأب من ناحية العدل بين الأولاد، فالرسول ﷺ يقول: « اتقوا واعدلوا بين أولادكم » فلا يجوز لها أن تفضّل واحد من الأولاد بنصيبها من البيت عن البقية الباقين.

        والذي أنصح السائل وأمثاله أن هذه المرأة، وكذلك من يماثلها أنها تجعل نصيبها وقف يكون أجره لها، وبالله التوفيق.