الفتوى رقم (11226) من المرسلة س. س، تقول: زوجي كثير الكذب علي حتى في الأشياء المهمة التي يعرفها كثير من الناس، هل مثل هذا الرجل يصدق إذا قال: إنه لم يطلقني، مع العلم أن أخي قد قال: سمعته أنه طلقك. وهو مفرط في بعض الطاعات؟

 الجواب:

        مسألة الطلاق مسألة مهمة فإذا كان أخوها يشهد أن زوجها طلقها؛ فعليه أن يقدم هذا الأمر إلى المحكمة، ولا ترجع الزوجة إلى هذا الزوج إلا بحكم شرعي من القاضي؛ هذا من جانب.

        ومن جانب آخر إذا كان هذا الشخص من جهة سلوكه الديني ليس بمرضي في دينه؛ مثل : الأشخاص الذين يتركون الصلاة، أو يصلون لكن يصلون الصلاة بعد خروج وقتها، أو يجمع صلاة اليوم كله ويصليها في وقت واحد؛ لأن بعضهم كما يأتينا من بعض السائلين بعضهم يقدم الصلاة يصلّي العصر مع الظهر في وقت الظهر، وهو في البلد على أساس أنه سينام؛ وهكذا.

        فالمقصود إذا كان فيه قدح من ناحية دينه، فالرسول ﷺ يقول: « إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة الأرض وفساد كبير ». وكما أن هذا مطلوب من ناحية الابتداء فهو مطلوب -أيضاً- من ناحية الاستمرار. وبالله التوفيق.