الفتوى رقم (6610) من المرسل م.أ. من السودان يقول: أحد أقاربي له فتاة تقدم أحد أبناء أعمامها لطلب الزواج منها؛ لكن أسرتها لم توافق عليه، وبعد ذلك توجه والدها إليّ كي أتزوجها؛ لكن أنا وأسرتي لم نوافق على ذلك؛ لأنه لم تكن لي الرغبة في ذلك. وبعد فترة أراد والد الفتاة ومن تلقاء نفسه أن يعقد الزواج بيني وبين ابنته، وفعلاً تم الزواج دون موافقتي، وبعد العقد دارت مشاكل بسبب الزواج. وأنا تحاشيت هذه المشاكل فطلقت الزوجة، ثم بعد ذلك ذهب الوالد فأرجع الزوجة إلى عصمتي دون رضىً مني، فهل العقد والرجعة صحيحة؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجالٌ أموال قومٍ ودماءهم، ولكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر ».

        فهذه مسألة تتعلق بثلاث جهات: تتعلق بك أنت كزوج، وبالمرأة كزوجة، وبولي أمر الزوجة وهو والدها.

        وبناء على ذلك فلا بدّ من حضوركم جميعاً أمام القاضي الشرعي في بلدكم، وكل واحدٍ منكم يبين له ما لديه، وبعد ما يُعرف الواقع يُجري عليه ما يقتضيه الوجه الشرعي. وبالله التوفيق.