Loader
منذ سنتين

المدة التي سمح بها الإسلام لغياب الرجل عن زوجته في السفر لطلب الرزق


الفتوى رقم (2801) من المرسل السابق، يقول: ما المدة التي سمح بها الإسلام لغياب الرجل عن زوجته في السفر لطلب الرزق؟ وإذا كانت هي الراغبة في ذلك فما الحكم؟

الجواب:

إن المرأة بالنظر إلى غياب زوجها قد تتفق معه على مدةٍ معينة، وتبقى هي عند أهلها، أو تبقى عند والده هو، أو عند أولاده منها. المهم أنها تبقى عند محرم، فإذا اتفقت معه على مدة قصيرة أو طويلة، فليس في ذلك شيء؛ لأن هذا يرجع إليهما، وإن حصل بينهما نزاع، فالمرجع في ذلك إلى المحكمة.

        أما ما يفعله بعض الناس من أنه يهمل زوجته لا من ناحية النفقة، ولا الكسوة، ولا السكن، ولا المعاشرة، وبعد ذلك يسافر ويتركها نهائياً، ويمكن تفعل الفاحشة، وتأتي بولد أو بولدين في مدة سفره، وقد يأتي وهي حامل، وقد تلصق هذا الحمل به، فالإنسان عندما يأخذ امرأة يجب عليه أن يحافظ عليها. فإذا أمكنه أن يسافر بها فهذا طيب، وإذا لم يتمكن من السفر بها فإنه يبقيها عند محرم يحافظ عليها، ويكون على اتصالٍ دائمٍ بها، وإذا كان لا يتمكن من السفر بها، ولم تبقَ عند محرم، ويخشى عليها من انتهاك عرضها، فخيرٌ له أن يطلّقها، وبعد ما تتهيأ له الظروف بإمكانه أن يتزوج زوجةً أخرى. وبالله التوفيق.