الفتوى رقم (12342) من المرسل السابق، يقول: كيف تتم الاستفادة الفقهية من كتب السنة كصحيح البخاري؟

الجواب:

فيه نوع من الأسئلة يصدر هذا النوع من أشخاص ليسوا في مستوى السؤال، وليسوا في مستوى الإجابة على السؤال. والمفروض أن الشخص عندما يُريد أن يسأل: يسأل سؤالاً هو في مستواه وفي مستوى إجابته إجابة السؤال من ناحية فهمه؛ وكذلك من ناحية العمل به.

ومن أجل بيان ذلك للمستمع هو أن أصل التشريع هو القرآن، وأن القرآن يبين بعضه بعضاً، وأن السنة مبينة للقرآن، والسنة يبين بعضهاً بعضاً ، وهي -أيضاً- مبينة للقرآن. وفهم القرآن يحتاج إلى أمور يتعلمها الشخص الذي يريد أن يدخل في هذا المجال.

 وكذلك بالنظر إلى فهم السنة وتطبيق علاقة السنة في القرآن، ولهذا الله -سبحانه وتعالى- يقول: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[1]. فالواجب الشخص أن يتعلم أولاً، ثم بعد ذلك يطبق ثانياً. وبالله التوفيق.