Loader
منذ سنتين

عندما يطيل الإمام في الصلاة يخرج تفكيرنا عن الصلاة فهل يجوز للإمام الإطالة مع علمه بوقوع هذا الشيء من المأمومين؟


  • الصلاة
  • 2022-03-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12558) من مرسلين رمزوا لأسمائهم بحروف (خ. ب. م. ص. ع.)، من اليمن يقولون في سؤال لهم: عندما يطيل الإمام في الصلاة يخرج تفكيرنا عن الصلاة فهل يجوز للإمام الاستمرار في الإطالة مع علمه بوقوع هذا الشيء من المأمومين؟

الجواب:

إن الواجب على الإمام أنه يصلي بالناس الصلاة الشرعية فيصلي بهم صلاة يتم قراءتها وركوعها وسجودها وما إلى ذلك. والأئمة يختلفون من جهة طول الصلاة وتوسطها وقصرها، والمأموم تابع لإمامه من حيث الجملة، وإلا فقد يتخلف عنه في بعض الأحوال. والمأموم عندما يدخل مع الإمام في صلاته فإنه يتقيد بهذه الصلاة من جهة الأفعال ومن جهة الأقوال، ويكون تفكيره محصوراً في صلاته، فمثلاً إذا كان الإمام يقرأ الفاتحة يتابعه من ناحية التفكير في مدلول آيات الفاتحة، وإذا كان يقرأ هو بنفسه إذا كانت الصلاة سرية فكذلك يقرأ الآيات ويفكر في مدلولها؛ وهكذا بالنظر إلى الركوع عندما يركع يفكر في عظمة الله، ويفكر في التسبيح الذي يأتي به وأنه تنزيه لله -جل وعلا- وتعظيم له؛ وهكذا في سائر أقوال صلاته وأفعالها. وينبغي أن يعلم الشخص أنه عندما يدخل في الصلاة فإن الشيطان يحاول أن يصرف هذا الإنسان عن صلاته بحسب إمكانه، فقد يصرفه على أن يخرج من صلاته، وقد يصرفه على أن يخل في أركانها، وقد يصرفه في أن يخل بشيء من واجباتها، وقد يصرفه في أن يخل بشيء من سننها، وقد يحمله على أن يرتكب شيئاً من المحظورات في الصلاة أو من المكروهات فيها؛ فينبغي له أن يتقيد في صلاته، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. وبالله التوفيق.