الفتوى رقم (1482) من المرسل ع. س. ح، مصري مقيم في جدة، يقول: ما حكم العمل في ملهى؛ لا سيما إذا كان ذلك الملهى يقدم شرب الخمور؟

الجواب:

        لا يجوز للإنسان أن يكون أجيراً في محل يُستخدم فيه لفعل أمر محرم، أو يكون معيناً على فعل محرم، والكسب الذي يأخذه على هذا الفعل حرام؛ لأن الله -جلّ وعلا-يقول:"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"[1]، فالعمل فيه من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله -جلّ وعلا- عنه.

        وجاء في الحديث: « إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً »، وحينئذٍ يكون هذا الكسب الذي يأخذه من هذا العمل حرام، وعليه أن يتركه ويبحث عن عملٍ يكون الكسب فيه مباحاً، وإذا حسُنت نيته من ناحية الترك؛ فإن الله -جلّ وعلا- يعوّضه عن ذلك بقوله ﷺ:« من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه »، ويقول -تعالى-:"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا"[2]، ويقول -تعالى-:"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"[3]. وبالله التوفيق.