Loader
منذ سنتين

مقدار الهواجس في الصلاة التي تبطل الصلاة؟ وماذا يفعل إذا كثرت ولم يستطع التغلب عليها؟


  • الصلاة
  • 2022-03-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12400) من المرسل السابق، يقول: أريد أن أسأل عن مقدار الهواجس في الصلاة التي تبطل الصلاة؟ وماذا يفعل المرء إذا كثرت عليه ولم يستطع التغلب عليها هل يعيد الصلاة أم لا؟

الجواب:

هذه الهواجس لابد أن ينظر الشخص إلى أسبابها، فقد يكون هذا الشخص من الناس الذين يشتغلون في التجارة، أو يشتغل في عمل وظيفي، أو ما إلى ذلك؛ فإذا دخل الصلاة حضرت له هذه الوساوس بسبب المشاكل التي تحصل له في مجال عمله؛ إما عمل وظيفي، وإما عمل دنيوي. وقد يكون في مجال الدراسة والطلبة في غالب الأمر تجد أنهم يتسابقون من أجل أن يحصل الواحد منهم على الأول فيفكر في الدروس دائماً، وبعضهم قد يقرأ الدروس في أثناء صلاته.

أنا غرضي من هذا الكلام هو أن الشخص لابد أن يعيد النظر في الأسباب التي تنشأ عنها هذه الوساوس ويعالج الأسباب حتى لا تحصل الوساوس.

أما إذا كانت هذه الوساوس من الشيطان -بمعنى أنه يشغل الإنسان- فهذه تعتبر مرضاً، فالشخص يحتاج أمرين:

أما الأمر الأول: فهو رفضها، وأما الأمر الثاني: فهو كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

أذكر شخصاً سأل وقال: أنا عندي وساوس في الوضوء للصلاة، يقول: أدخل أريد أن أتوضأ لصلاة المغرب ويؤذن العشاء وأنا لازلت في الحمام أتوضأ لصلاة المغرب -هذا لا شك أنه من الشيطان-. وشخص آخر دخل يتوضأ لصلاة الفجر وجاءت الساعة الثامنة نهاراً وهو لا يزال يتوضأ لصلاة الفجر؛ يعني: من دخول وقت صلاة الفجر إلى الساعة ثمان نهاراً وهو يتوضأ لصلاة الفجر. وبلغني أن شخصاً في جهة ما يجلس يتوضأ خمس ساعات.

أنا غرضي من هذه الأشياء هو أن الشخص إذا كان الشيء الذي عنده من الشيطان فعليه أن يستعمل هذين الطريقين: الطريق الأول يرفض هذه الوساوس. والطريق الثاني هو أن الشخص يكثر الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ لأن هذه الهواجس التي تشغله، تشغله عن الصلاة ثم تنشأ عنده الوساوس. وبالله التوفيق.