Loader
منذ 3 سنوات

حكم الصلاة في مسجد فيه كثير من البدع ؛ كالتسبيح الجماعي


  • الصلاة
  • 2021-12-17
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4159) من المرسل السابق، يقول: ما حكم الصلاة في مسجد يوجد فيه كثير من البدع، كالتسبيح الجماعي، وكالدعاء الجماعي في رمضان بعد كل ركعتين من صلاة التراويح، وإذا كان لا يوجد مسجد غير هذا المسجد، فكيف يكون الحال، هل يصلي الإنسان في بيته؟ أو كيف توجهونه؟

الجواب:

        لا شك أن هذه أمور بدعية، وإذا أمكن تغييرها وبيان أن هذه الأمور من البدع، فالواجب اجتنابها، وإذا لم يتمكن الشخص إما لأنه ليس بمطاع، أو أنه ليس عنده علم يبينه للناس، فصلاة الإنسان مع الجماعة في المسجد واجبة ولا يترك هذا الواجب من أجل ما أشار إليه من البدع، فالبدعة إثمها على فاعلها، وحينئذ الشخص يكون قد أدى الواجب عليه وهو صلاة الجماعة، ولكنه لا يشاركهم في بدعتهم، وإذا أمكن أن يسعى بنفسه أو بغيره أن يوجه غيره إليهم من أجل إزالة هذه البدعة، فالله -جل وعلا- يقول: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[1] ويقول ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ».

        وذلك أن الناس أصناف: صنف أهل سلطة، وهؤلاء يغيرون باليد. وصنف أهل علم وليس عندهم سلطة، وهؤلاء يبينون باللسان. وصنف لا يستطيعون أن يبينوا لا باليد ولا باللسان لأسباب كثيرة، فهؤلاء يبغضون المنكر وصاحبه في قلوبهم، وقد أدوا ما عليهم، وأنت تكون من هؤلاء. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (125) من سورة النحل.