الفتوى رقم (8173) من المرسلة أ. ع من جازان، تقول: هل تجوز الموافقة على قريب مع العلم بأنه مقصر في أداء الصلاة وغير محافظ عليها، ويعيش في وسط عائلة بها كثير من المنكرات والمحرمات والقنوات الفضائية ونحو ذلك، هل أعصي أهلي في عدم قبوله، أم علي طاعتهم في ذلك؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ في الرجل: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبير »، ويقول في المرأة: « تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ».

        فالرسول ﷺ حث على اختيار الزوجة الديّنة، وعلى الزوج صاحب الدين، وحين يأمر الولي موليته بالزواج بمن هو غير مرضيٍّ في دينه فإنه حينئذٍ يكون قد خان الله -جل وعلا- في هذه الأمانة، والله -جل وعلا- يقول: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[1]، ويكون عاصياً، وإذا خالفته البنت فإنها لا تكون عاصية؛ لقوله ﷺ: « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق »، وبالله التوفيق.