Loader
منذ سنتين

يسكن مع والدته وبينها وبين زوجته مشاكل، هل يستقل عن أمه؟


  • فتاوى
  • 2022-01-09
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8666) من مرسل مقيم في المملكة، يقول: تزوجت منذ خمس سنوات، وعشت ببيت واحد مع والدتي، وكما تعلمون فإن الخلاف بين الزوجة وأم الزوج منذ القدم، وبعد هذه الفترة لم تعد زوجتي تستطيع الاستمرار بهذا الوضع، فوُضِعت بين خيارين إما السكن بمعزل عن والدتي، وإما بقاء زوجتي عند أهلها، ووقعت بحيرة في أمري، والدتي متعلقة بي بشكل كبير، وكذلك لي ابنة عمرها أربع سنوات من زوجتي، مع العلم أن لي ثلاثة إخوة ذكور وخمس إناث كلهم متزوجون، ولكن إخوتي الذكور يعيشون في منازل مستقلة ولكن ضمن عمارة واحدة وأنا معهم، وعندما أردت أن أعرف رأي أمي بالعيش في بيت آخر قالت: إذا كانت سعادتك بذلك فاذهب، لكن قلبها يقول لي غير ذلك، وآثرت أن آتي للملكة بعقد عمل كي أهرب من هذه المشكلة، زوجتي الآن عند أهلها، أسألكم عند عودتي لبلدي هل تفيدني بأن أنتقل لبلدٍ آخر حتى تستمر حياتي الزوجية؟

الجواب:

        الرسول ﷺ جاءه رجل فسأله قال:« يا رسول الله من أولى بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك ثم أدناك أدناك ».  

        وفي المحاورة التي جرت بين جبريل وبين الرسول ﷺ فيما يتعلق بهذه المسالة، قال جبريل للرسول ﷺ: « رغم أنف امرئ أدراك أبويه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قل: آمين فقلت: أمين »، فأنت الآن إما أن تضحي بأمك وإما أن تضحي بزوجتك، زوجتك إذا طلقتها تتزوج وأنت إذا طلقتها أيضاً تتزوج، والله -جل وعلا- قال: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}[1]، فكون قلب أمك متعلق بك يمكن من ناحية ما تقوم به من رعايتها، برها وأداء سائر حقوقها التي تجب عليك، فنصيحتي لك أن تؤثر حق أمك على حق زوجتك، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، أي أن الله سيعوضك زوجةً صالحةً ترعاك وترعى حقوق أمك، وبالله التوفيق.



[1] الآية (130) من سورة النساء.