Loader
منذ 3 سنوات

انتشر تقليد الكافرات في الموديلات شبه العارية، هل من توجيهٍ حيال هذا الأمر؟


الفتوى رقم (6464) من المرسلة السابقة، تقول: انتشر بين النساء ظاهرة تقليد النساء الكافرات في الموديلات شبه العارية، فنرى العجب يا شيخ في حفلات الزواج، حيث يلبسن لباساً شبه عارٍ يكشف نصف الصدر والساقين وجزءاً من الفخذين، وتحتج الواحدة منهن بأن عورة المرأة أمام المرأة من السرة إلى الركبة، هل من توجيهٍ حيال هذا الأمر أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        الرسول ﷺ يقول: « النساء شقائق الرجال »، ومن المعلوم أن كلاً من الرجل والمرأة له لباسه الخاص به، وأن المسلمين من الرجال والنساء لهم اللباس الخاص بهم، وأن الكفار لهم لباسهم الخاص من الرجال ومن النساء، وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من تشبّه بقومٍ فهو منهم »، فلا يجوز للرجل أن يتشبه بالكفار في لباسهم، ولا يجوز للمرأة المسلمة أن تتشبه بالكافرات في لباسهن؛ هذا من جهة.

        ومن جهةٍ ثانية: أن ما ظهر الآن من كثرة فتح مكاتب الخياطة من الرجال ومن النساء، وحصول الموديلات التي تأتي من الخارج، وتعرض على النساء هنا من ناحية اختيارهن للباس المناسب، يكون قصيراً، ويكون ضيقاً، ويكون شفافاً، وكلّ هذه ألبسة مشابهةٌ لألبسة الكفار.

        فالواجب على المسلمة أن تكون لها شخصية إسلامية مستقلة بها، ولا تكون إمعةً تابعةً للنساء الكافرات. تعتبر أن اللباس أو أن تقليد الكافرات في لباسهن من التحضر ومن التقدم؛ بل هذا من الأمور المحرمة، فكما أن الرسول ﷺ قال: « لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال » فكذلك منع تشبه رجال المسلمين بالكفار؛ وكذلك نهى عن تشبه نساء المسلمين بالنساء الكافرات، فقال ﷺ: « من تشبّه بقومٍ فهو منهم ». وبالله التوفيق.