Loader
منذ سنتين

أصيب بالوساوس وأصبح لا يستطيع الصلاة من شدة الوساوس أحياناً


  • فتاوى
  • 2022-02-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11172) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أصبت منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة بمرض الوساوس. إذا قمت إلى الصلاة أحس أني أكذب، وأنذر بالمال والصيام لأتخلص من هذا، ومع هذا يعود علي الأمر. فلا أستطيع الصلاة من شدة الوساوس أحياناً، فماذا أفعل؟

الجواب:

        يقول الله -سبحانه وتعالى-: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}[1]، وهذا شيطان يكون مع الإنسان في وضوئه، ويكون معه في صلاته، وفي صيامه، وفي زكاته، وفي عمرته، وفي حجه؛ بخاصة الأمور الدينية تتطور؛ حتى إن شخصاً سألني قال: إنني أصلي الصلاة الواحدة عشر مرات؛ يعني: يكرر الظهر عشر مرات، يكرر العصر عشر مرات؛ وهكذا.

        وسألتني امرأة قالت: إنني أتوضأ للمغرب ويؤذن العشاء وأنا لا زلت أتوضأ للمغرب!

        وكلّ هذا من أعمال الشيطان، والواجب على هذا الإنسان في هذا المقام أن يأخذ بأمرين:

        أما الأمر الأول: فهو قوة الإرادة.

        وأما الأمر الثاني فهو كثرة الدعاء، وكثرة الاستعاذة من الشيطان الرجيم.

        أما قوة الإرادة معنى ذلك أن الشخص إذا توضأ لا يعيد الوضوء، وإذا كبّر فإنه يكبّر ويصلّي ولا يعيد الصلاة؛ لأنك إذا أعدت مرة استدرجك الشيطان تعيد مرتين وثلاثاً وأربعاً؛ وهكذا.

        فالمقصود هو أن علاج هذا من الشخص نفسه بقوة الإرادة من جهة، وبكثرة الدعاء من جهة أخرى. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (200) من سورة الأعراف.