الفتوى رقم (1835) من المرسل ح. م. د، سوري مقيمٌ في عمان، والمرسل الثاني ع. م. ج سوري مقيم في جدة يسألان عن النذر، ولعل صاحب الرسالة الأولى يجزئ عن الثاني فيقول: منذ أكثر من عام نذرت نذراً ولم أوفه حتى الآن؛ ولكن لم يذهب عن بالي؛ هل يلحقني إثمٌ عن تأخير هذا النذر؟ وعندما نذرت هذا النذر قلت: خروفٌ لوجه الله -تعالى-هل يحق أن آكل منه أنا وعائلتي فيما إذا وفيت؟

الجواب:

 هذا النذر الذي ذكرته عليك أن تفي به، وأما مسألة الأكل منه، فهذا يرجع إلى الناحية العرفية الموجودة عندكم، فإذا كانت العادة جارية في أن الشخص إذا نذر نذراً كالنذر المذكور؛ فإنه يأكل منه فإن المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً؛ يعني: إن هذا شرطٌ عرفي تأكل منه أنت وأهلك؛ أما إذا لم يكن هناك عرفٌ يدل على ذلك؛ فإن مصرف النذر هو الفقراء؛ تذبحه وتقسّمه على الفقراء ما لم يكن هناك نية تصرف هذا النذر إلى جهةٍ معينة؛ لأن بعض الناس قد ينذر في أن يذبح كبشاً لزملائه، أو لجيرانه، أو لأقاربه ونحو ذلك، فإذا لم توجد نية؛ فإنه يصرفه للفقراء. وبالله التوفيق.