هل يجوز بقاء أمي مع أبي الذي لا يصلي؟
- الصلاة
- 2022-01-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8586) من المرسلة السابقة، تقول: قرأت في بعض الكتب أن الإنسان الذي لا يصلي لا فرق بينه وبين الكافر ويحق للمسلم أن يهجره، فإذا كان هذا الإنسان والدي وهو يبلغ من العمر قرابة 65عاماً وللأسف لا يصلي، فربما صلى يوماً وترك أياماً، وينقطع مدة طويلة، فهل علي شيء إذا لم أستمع إلى كلامه وأوامره، وكذلك والدتي هل عليها شيء إذا خرجت دون استشارته؟ وهل على أمي شيء عندما تخرج بدون استشارته؟
الجواب:
إذا ثبت أنه لا يصلي فلا يجوز بقاء أمك في ذمته، وأما تعاملك معه أنت فقد قال الله -جل وعلا-: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}[1]، فلا مانع من مصاحبته بالمعروف ولكن لا تجوز طاعته إذا أمر بمعصيةٍ، إذا أمر بترك واجبٍ من الواجبات أو أمر بفعل شيءٍ من المحرمات فلا تجوز طاعته، لقوله ﷺ: « لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق »، وبالله التوفيق.