من يتابع الأذان عبر الراديو حياً على الهواء، هل يشمله حديث الرسول ﷺ؟
- العموم والخصوص
- 2022-05-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8224) من المرسل السابق، يقول: أستمع إلى الأذان من بيت الله الحرام بمكة المكرمة حيّاً على الهواء من خلال إذاعتكم، فهل يشملني حديث الرسول ﷺ بعد الترديد مع المؤذن؟
الجواب:
حث الرسول ﷺ على أن يقولَ الشخص إذا سمع المؤذن مثل ما يقوله؛ فقال: « إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول »؛ فإذا قال: الله أكبر تابَعه في التكبيرات الأربع، وكذلك في قول: أشهد أن لا إله إلا الله، وقول: أشهد أن محمداً رسول الله، وإذا قال: حي على الصلاة، وحي على الفلاح فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يتابع معه: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، ويدعو بعد ذلك بما شاء، وإذا قال المؤذن في أذان صلاة الفجر: الصلاة خيرٌ من النوم فيقول معه: الصلاة خير من النوم.
والأصل في خطابات الرسول ﷺ العموم، ومعنى العموم هنا: عموم الأمكنة، وعموم الأزمنة، وعموم الأحوال، وعموم الأشخاص، وغير ذلك من أوجه العموم.
وهذه المسألة داخلةٌ في عموم قوله ﷺ: « إذا سمعتم المؤذن »، وهذا السائل يسمعه بواسطة، ولا فرق بينه وبين من يسمعه بلا واسطة.
وبناءً على ذلك فإذا سمع السائل المؤذنَ الذي يؤذن في الحرم فإنه يطبق السنة في الترديد معه، وبالله التوفيق.