Loader
منذ سنتين

ما حق الزوج على زوجته؟


الفتوى رقم (9963) من المرسلة أ. ع أم،تقول: ما حق الزوج عليّ؟ وهل حق الزوج يأتي بعد حق رسول الله ﷺ؟ أم بعد حق الوالدين؛ إذ إن الوالدين جاء حقهما في القرآن الكريم بعد حق الله -سبحانه وتعالى-؟ وجهوني في هذا.

الجواب:

        الزواج علاقة بين الزوج وزوجته وهذه العلاقة يحكمها كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، فللرجل على زوجته حقوق، ولها عليه حقوق.

        وبناءً على ذلك فكل واحدٍ منهما يجب عليه أن يعرف الحق الذي له على الآخر، والحق الذي عليه للآخر، فلا يطلب ما يزيد عن حقه، ولا يقصّر في حقّ الآخر.

        وإذا نظرنا إلى المجال التطبيقي من جهة عمل الزوجة مع زوجها، وجدنا أن كثيراً من التصرفات إنما هو تصرف فكري وليس له علاقة من الناحية الشرعية، فقد يفرض الزوج على زوجته أموراً قد تكون محرمة؛ فمثلاً امرأة سألتني وقالت: إن زوجي لا يتصل بي إلا بعد أن يشبع مني ضرباً. والثانية تقول: إن زوجي يجبرني على شرب الخمر معه.

        وإذا نظرنا إلى الزوجة وجدنا أنها قد ترهق زوجها في الطلبات، أو أنها تخرج من بيته بغير إذنه، أو أنها تقصّر في شيءٍ من حقوقه الواجبة عليها، أو أنها تقصّر في خدمته المستحبة؛ يعني: ليست الخدمة الواجبة.

        وعلى هذا الأساس فإن للزوج حقاً شرعياً، ولكن حقه لا يصل إلى درجة حق الأب، ولا إلى درجة حق الأم؛ بل له حق معروف وموجود في الكتاب والسنة.

        وعلى المرأة أن تعرف حقوق الزوج؛ وكذلك الزوج يعرف حقوق الزوجة، وكل منهما يعرف ماله على الآخر حتى يؤدي الذي عليه ويأخذ الذي له على وجهٍ سليمٍ. وبالله التوفيق.