Loader
منذ سنتين

ما معنى قول الله -تبارك وتعالى-: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}


  • التفسير
  • 2022-01-01
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8029) من المرسل السابق، يقول: ما معنى قول الله -تبارك وتعالى-: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}  الآية؟[1].

 الجواب:

        يقول الله -جل وعلا-: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[2]، ويقول -جل وعلا-: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}[3]؛ فالله تعالى متفردٌ في توحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، وتوحيد الأسماء والصفات، وبعض الناس قد يضع نفسه شريكاً مع الله تعالى؛ فيحلل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله، ويشرع ما لم يأذن به الله، ويلغي من أمور الشريعة ما يشاء؛ يقول -جل وعلا-: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}[4]، قالوا: يا رسول الله، لسنا نعبدهم. قال: « أليسوا يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ » قالوا: بلى، قال: « فتلك عبادتهم ».

        فهؤلاء الأفراد من الخلق يتجه إليهم أشخاص يجعلونهم شركاء لله، وهؤلاء الأشخاص الذين يُتجه إليهم أيضاً يستجيبون لهذه الظاهرة، ولا شك أن الشرك يكون في توحيد الألوهية، أو في توحيد الربوبية، أو في توحيد الأسماء والصفات، وعلى الإنسان أن يبتعد عن جميع هذه الأمور، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (21)من سورة الشورى.

[2] من الآية (50) من سورة المائدة.

[3] من الآية (54) من سورة الأعراف.

[4] من الآية (31) من سورة التوبة.