أعمل في شركة في تصنيع حليب الأطفال، وأعمل مندوب دعايةٍ لهذه الشركة، ومن طبيعة العمل عرض هدايا عينية ثمينة ومبالغ مالية على كلّ وصفة يكتبها الطبيب ما الحكم؟ وماذا عن الرواتب التي أخذتها؟
- البيوع والإجارة
- 2022-01-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9404) من المرسل ح. ر، من الرياض، يقول: أعمل في شركة تابعة للقطاع الطبي في تصنيع حليب الأطفال، وأعمل مندوب دعايةٍ لهذه الشركة، أتيت إلى المملكة وأنا أعلم عن طبيعة العمل، ثم وجدت أنه من الضروري في عملي عرض خدمات للأطباء، ومنها هدايا عينية ثمينة ومبالغ مالية، وفي بعض الأحيان مبلغ مالي عالٍ على كلّ وصفة يكتبها الطبيب، وأنا أقوم بعرض هذه الخدمات تبعاً لسياسة الشركة، وإن لم أفعل هذا سيؤثر بشكلٍ سلبيٍ جداً على عملي، سوف يقومون بفصلي من العمل، علماً بأني متزوج وأعول طفلة وليس لدي أي مصدر رزق آخر في بلدي، والنظام هذا متبع في جميع الشركات، فهل هذا العمل حلال أم حرام؟ وماذا عن الرواتب التي أخذتها؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- أنزل الشريعة وأمر كلّ مكلفٍ أن يتعلم ما شرع الله له في حقه، وأمره أن يعمل به، فأعمال الناس التي يزاولونها يُنظر إلى علاقتها بالتشريع، فإذا كان عملهم مطابقاً للتشريع فليس في ذلك شيء، وإذا كان مخالفاً للتشريع فرغبة الناس ومصالح الناس وعرف الناس ليست حجة في أن يكون هذا التعامل طيباً. وهذه المسألة التي سأل عنها هذا السائل داخلة في باب الرشوة، والرسول ﷺ لعن الراشي وهو الشركة، والمرتشي الآخذ وهو الطبيب، والرائش هذا هو الوسيط الذي يأتمر بأمر الشركة وينفذ لها إيصال الرشاوى إلى من تأمره بإيصالها إليه؛ وذلك من أجل خدمة مصالحها. وبالله التوفيق.