الفتوى رقم (6292) من المرسلة السابقة، تقول: هل يمكن لقيام الليل أن يكون بركعتين فقط ثم التسبيح والدعاء؟ أم تكون الركعات أكثر من ذلك؟

الجواب:

        هدي الرسول ﷺ أنه كان يصلي إحدى عشرة ركعة، وقد يصلي ثلاث عشرة ركعة؛ ولكن كان ﷺ يفتتح صلاته بركعتين، ثم بعد ذلك يصلي ركعتين وهكذا. وإذا انتهى صلى شفعاً ركعتين ثم صلى وتراً ركعة واحدة. وكان ﷺ يطيل القيام والركوع والسجود. وقد قام ﷺ حتى تفطرت قدماه. ومن المعلوم أن الناس يختلفون حسب ظروفهم؛ فشخص ظروفه يناسب لها أن يصلي صلاة الليل في أول الليل بعد صلاة العشاء؛ سواء كانت مجموعة مع المغرب، أو لم تكن مجموعة معها؛ فيصلي بعدما يصلي صلاة العشاء على حسب ما يستطيعه؛ فإن كان يستطيع إحدى عشرة ركعة أو يزيد على ذلك. والشخص الذي تكون ظروفه ملائمة بأن يصلي آخر الليل فإنه يصلي في آخر الليل؛ كذلك يصلي ما يستطيعه لا من جهة الكمية ولا من جهة الكيفية؛ لكنه عندما ينتهي من صلاته يوتر بركعة. وبالله التوفيق.