الفتوى رقم (3395) من المرسل غ. خ. ع من سوريا - دير الزور، يقول: أصلي قبل كلّ فريضةٍ ركعتين، فهل هذا كافٍ؟

الجواب:

 من المعلوم أن راتبة الفجر ركعتان قبلها، والظهر لها أربعٌ قبلها وأربعٌ بعدها، والمغرب لها ركعتان بعدها، والعشاء لها ركعتان بعدها، وإن زدت بعد المغرب فصليت أربعاً أو ستاً، وكذلك بعد العشاء، فهذا زيادة خيرٍ.

أما بالنسبة لما قبل العصر، فقد ورد قوله ﷺ: « رحم الله امرأً صلّى قبل العصر أربع ركعات ». وبالنسبة للمغرب فقد قال الرسول ﷺ: « صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين لمن شاء » ؛ ولكنها ليست راتبة.

ومن المعلوم أنه يستحب للإنسان أن يكثر من الأعمال المسنونة؛ لأن الأعمال الواجبة عندما يحصل خللٌ فيها، تكمل يوم القيامة من الأعمال المسنونة.

فعلى سبيل المثال: عندما يحصل خللٌ في بعض فرائص الصلاة، تكمل من نوافل الصلاة، عندما يحصل خللٌ في الصيام، يُكمل من نوافل الصيام، عندما يحصل خللٌ في الزكاة، تكمل من ناحية نوافل الصدقات.

        فعلى الإنسان أن يحرص -قدر ما يستطيع- على الإكثار من الأعمال الصالحة. وقصدي بالأعمال الصالحة الأعمال المسنونة؛ أما الأعمال الواجبة فمفروغٌ منها أنها واجبٌ على الإنسان أن يأتي بها. وبالله التوفيق.