حكم الذبيحة التي تذبحها المرأة
- تأخير البيان عن وقت الحاجة
- 2022-04-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1290) من المرسل السابق، يقول: بعض الناس عندنا يحرمون الأكل من الذبيحة التي تذبحها المرأة، فهل هم على حق في ذلك أم لا؟
الجواب:
فيه بعض العوائد عند الناس، هذه العوائد لا يكون لها أصلٌ شرعي.
فمثلا يقولون: إن الذبح لا يجوز في الليل، وذبح المرأة لا يصح، وهكذا كثيرٌ من العوائد يتناقلونها فيما بينهم، وهي مخالفةٌ للأدلة الشرعية، فذبيحة المرأة حلال، وليس فيها شيء، والأصل في ذلك أن جاريةً لكعب ابن مالك كانت ترعى لها غنماً بسلع، فأصيبت شاةٌ من الشياه التي معها، فدكتها بحجرٍ، فأخبر النبي صلوات الله وسلامه عليه بذلك، « فأمر بأكلها »[1]، فأمره ﷺ أكلها، هذا إذنٌ منه ﷺ بأكلها، وهذا يدل على أن ذبيحة المرأة حلالٌ؛ لأنها لو كانت ذبيحتها محرمةً، لبين ذلك النبي -صلوات الله وسلامه عليه- في هذه الحال؛ لإن هذا هو محل البيان، ومن المقرر في علم الأصول أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز في حقه ﷺ، يضاف إلى هذا أنه بين أنه حلال، يعني لم يسكت فقط، بل بين أنه حلال، وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الذبائح والصيد، باب ما أنهر الدم من القصب والمروة والحديد(7/92)، رقم(5502).