من عاند والديه ثم طلب العفو. وعفو عنه فهل يُجازى بهذا العناد من أبنائه أم يُغفر له بسبب العفو؟
- فتاوى
- 2022-02-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10629) من المرسل السابق، يقول: إذا كان الابن معانداً لوالديه في بعض الأمور، وطلب منهم العفو والسماح. وفعلاً عفو عنه فهل يُجازى بهذا العناد والعصيان من أبنائه أم يُغفر له بسبب العفو؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}[1].
فابتداءً لا يجوز للإنسان أن يعمل أي سبب من الأسباب التي ينشأ عنها العقوق، والبر حقٌ للوالدين على الولد، فإذا حصل عقوقٌ منه ولكن سامحه الأب فالأب قد أسقط حقه الذي له على ولده.
أما بالنظر لما سيحدث مستقبلاً لهذا الشخص الذي عفا عنه والده؛ يعني: رزقه الله بأولاد ويقول: هل أولادي سيحصل منهم عقوقٌ لي كما حصل مني من العقوق لأبي، فهذا مُسبب وأمره راجعٌ إلى الله -سبحانه وتعالى- من ناحية وقوعه أو عدم وقوعه. وبالله التوفيق.