حكم صيام من أصبح جنباً في نهار رمضان
- الصيام
- 2021-09-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1216) من مرسل لم يذكر اسمه في رسالته، يقول: سمعت حديثًا لأحد المشايخ، يقول فيه: « أن من أصبح جُنبًا في نهار رمضان إن ذلك لا ينقض الصوم »، وقد سألت أحد العلماء عن هذا، فقال: « من أصبح في نهار رمضان جنبًا يكمل صومه، وعليه الإعادة، إعادة ذلك اليوم الذي أصبح فيه جنبًا »، فأنا محتارٌ في هذا أيهما أصح، أرجو إفادتي بأصح القولين في هذا الموضوع؟
الجواب:
الذي قال لك إن صيامه صحيح، جوابه هو الصحيح، لدلالة القرآن، ودلالة السنة على ذلك، فالله جلَّ وعلا قال في سورة البقرة:"أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ"[1]، فالله جلَّ وعلا أباح الأكل والشرب والجماع حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، فهذا يدل بدلالةِ الالتزام على أن الإنسان قد يدركه الصبح، وهو جُنُب؛ لأنه إذا أبيح له أن يُجامع إلى طلوع الفجر، فلم يبقَ جزء من الليل يغتسل فيه، فهذا يدل بدلالة الالتزام على أن الإنسان إذا أصبح جُنُبًا فإن صيامه صحيح.
وأما بالنسبة للسنة، فالدليل الذي ذكره لك الذي أجاب عن هذه المسألة سابقاً، وأما الذي قال إنه يُتم صومه، ولكن صيامه غير صحيح، جوابه هذا ليس بصحيح لمخالفته للقرآن وللسنة. وبالله التوفيق.