Loader
منذ 3 سنوات

هل معاشرة الزوجة بدون إنزال يوجب الغسل؟


الفتوى رقم (454) من المرسل السابق، يقول: في أحد الأيام كنت مع أهلي وسمعت إقامة صلاة الفجر ولكنني تركت أهلي، ودخلت توضأت ولم يخرج من شيء، وقلت: ما دام لم يخرج مني شيء ما يلزمني الغسل؛ ولكنني أشك في ذلك، هل هذا يجوز أم لا؟

الجواب:

هذا فيه شيء من الإجمال، وبيان ذلك:

أنه إذا كان مع زوجته في الفراش فقط؛ لكنه لم يجامعها مطلقاً، فهذا لا شيء فيه إذا لم ينزل.

ومن جهة أخرى إذا كان قد التقى الختانان ولو لم ينزل، فحينئذٍ وجب عليه الغسل؛ لأن الرسول قال: « إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل »[1]، ولم يقيّد ذلك عليه الصلاة بإنزال ولا بعدمه؛ بل أطلق الأمر وصار شاملاً لحالة الإنزال، وحالة عدم الإنزال.

وبناء على هذا الأساس: يجب عليه الغسل، ويعيد الصلاة والصلوات الأخرى التي صلاها ولم يغتسل. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه أحمد في مسنده(11/252)، رقم(6670)، وابن ماجه في سننه، كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في وجوب الغسل إذا التقى الختانان(1/199)،  رقم(608)،  وأصله في الصحيحين، كما عند البخاري، كتاب الغسل، باب إذا التقى الختانان (1/66)، رقم(291)، وعند مسل ، كتاب الحيض، باب نسخ الماء من الماء ووجوب الغسل (1/271)، رقم(349)، بلفظ: « إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل ».