ما العقيدة السلفية وبخاصة كلمة التوحيد: لا إله إلا الله؟
- توحيد الألوهية
- 2022-01-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8027) من المرسل أ. م من شمال سيناء، يقول: ما العقيدة السلفية التي نسمع بها كثيراً، وبخاصة في معنى كلمة التوحيد لا إله إلا الله؟
الجواب:
نزل جبريل على الرسول ﷺ بصورة أعرابي، فجلس إلى النبي ﷺ جلوس المتعلم، فسأله عن الإحسان، فقال: « أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ». قال: صدقت. ثم سأله عن الإيمان، فقال: « أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره ». قال: صدقت. ثم سأله عن الإسلام، فقال: « أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت ». قال: صدقت. فقال الصحابة الذين كانوا حاضرين مجلسَ الرسول ﷺ: فعجبنا له يسأله ويصدقه! ثم ذهب جبريل عنهم فقال الرسول ﷺ: « أتدرون من هذا؟» قالوا: لا، قال: « هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم ».
وهذا الحديث اشتمل على ثلاث مراتب:
مرتبة الإحسان، وللإحسان مرتبتان أيضاً، واشتمل على مرتبة الإيمان، ومرتبة الإسلام.
فهذه المراتب هي مراتب الدين، والناس يتفاوتون فيها. ومن المعلوم أن المسلم يجب عليه أن يتعلم من أمور دينه ما أوجبه الله عليه على سبيل التعيين؛ فيتعلم عقيدته عقيدةَ التوحيد، ويتعلم عقيدة الإيمان، ويتعلم كذلك أمور طهارته وصلاته، وزكاته إذا كان عنده مال، والصيام، والعمرة إذا أراد أن يعتمر، والحج إذا أراد أن يحج، وأن يسأل أيضاً عما يشكل عليه في أمور دينه إذا عرضت له؛ لعموم قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[1].
أما بالنظر إلى ما حدث في الساحة، وهذا الذي حدث هو أن شخصاً ما يؤسس جمعية من الجمعيات ثم يسميها باسم، ويضع لها نظاماً، ويدعو إلى الانتماء إليها، وهذه المبادئ التي يضعها قد تكون باطلة، وقد تكون صحيحة، وقد تكون جامعة بين الصحيح والباطل، ولكن الرسول ﷺ حينما ذكر افتراق اليهود والنصارى، وذكر أن هذه الأمة ستفترق على ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: «من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي».
فالعقيدة الصحيحة: هي ما كان عليه الرسول ﷺ وأصحابه، وثمة بعض الكتب التي تعين على معرفة هذا الشيء، مثل العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام، ومثل لمعة الاعتقاد، ومثل كتاب الحموية، ومثل التدمرية أيضاً لشيخ الإسلام، ومثل كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-، وبالله التوفيق.