حكم إرهاق الوالدين لأولادهم بالطلبات
- تربية الأبناء والتعامل معهم
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3875) من المرسل السابق، يقول: ما رأي فضيلتكم في الوالدين اللذين يرهقان أولادهما في الطلبات لهما، ولبيتهما، ولأولادهما، مع العلم أن حالتهما أحسن من حالة ولدهما؛ لأن ولدهما متزوج وليس عنده مسكن، وفي بعض الأحيان يقترض ولا يستطيع أن يوفر بعض المال لشراء المسكن والحال كذلك، مع العلم أننا نعلم أن الولد وماله لأبيه، فبم تنصحنا؟
الجواب:
كل مسألة من المسائل المتعلقة بطلب الوالدين مالاً من ولدهما، كل مسألةٍ لها ظروفها، وملابساتها، ولكن الشيء الذي ينبغي التنبيه عليه في هذا المجال هو: أنه ينبغي على الأب والأم ألا يشقا على ولدهما من جهة تكليفه بما لا يستطيع؛ لأن الله تعالى قال: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[1].
فبما أن الله -جل وعلا- رحم عباده ولم يكلفهم إلا بما يستطيعون، وعندما تحصل هناك مشقة، شرع لهم الرُخص، فلماذا يشق الوالد على ولده بكثرة الطلبات؟ ولماذا تشق الأم على ولدها بكثرة الطلبات؟
وكذلك من جهة الابن: هو أعلم بحاله وحال أبيه وأمه، وعليه مسؤولية من ناحية نفسه، ومن جهة زوجته، ومن جهة أولاده، فيسلك المسلك الذي يحقق المصلحة ويدرأ المفسدة. وبالله التوفيق.