الفتوى رقم (2015) من المرسلة ن. ك. ع. أ من مصر وتعمل في جدة، تقول: حضرت من مصر أنا وزوجي قبل الوقوف بعرفات بيومين، وحضرنا للحج ؛ ولكننا أحرمنا من مسكننا بجدة، وليس من الميقات، حيث إنني أعمل مدرسة بجدة ومقيمة فيها، وكنت أظن أن الإحرام يجوز لي من داخل الميقات أي من جدة، وقد ذهبت أنا وزوجي في إجازة وعدت قُبيل وقت الحج بيومين، ثم أحرمت من بيتي في جدة وذهبت لعرفات ما حكم حجي ، وما الذي يلزمني؟

الجواب:

 إذا كانت السائلة قد أنشأت نية الحج من جدة ، فإن ميقاتها جدة، وبناءً على ذلك تكون قد أحرمت من ميقاتها ؛ لأن الرسول ﷺ حينما بين المواقيت قال: « هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ » إلى آخر الحديث، فهذه المرأة ليس عليها شيء بالنظر إلى الإحرام.

أما إذا كانت قد أنشأت الحج وهي في بلدها، يعني نوت الحج وهي في بلدها ، فحينئذٍ تكون قد أحرمت دون الميقا ت، يعني أنها جاوزت الميقات ولم تحرم، وبناءً على ذلك يكون حجها صحيح، ولكن عليها فدية بالنظر إلى مجاوزة الميقات بدون إحرام، وبالله التوفيق.

المذيع: الحقيقة يبدو من سؤالها أنها نوت الحج من قبل ولكنها كانت تظن أنه يجوز لها الإحرام من بيتها في جدة.

الشيخ: كلمة من قبل يُحتمل أنها من قبل لما كانت في بلدها، ومن قبل من الناحية الزمنية وهي في جدة، فأنا أجبت على الاحتمالين، نعم.