كيفية التصرف مع الزوجة إذا كان أهلها يهينون الزوج ويؤذونه وهي تعينهم على ذلك
- فتاوى
- 2021-06-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (151) من المرسل ع.م.خ مدرس مصري الجنسية، يقول: تزوجت من فتاة تكبرني سناً، لكن بعد زواجي تطاول عليّ أهلها بالسب والإهانة الشديدة لدرجة أني كرهتهم كرهاً شديداً، وتبعاً لذلك كرهت زوجتي ولم أعد أطيقها، وخاصة أنها متمسكة بهم وتنصرهم عليّ إذا تطلب الأمر، وقد أنجبت منها طفلاً وأنا أفكر في طلاقها؛ لأنني لا أستطيع العيش معها ومع أهلها الذين لا يخشون الله أبداً، ولا يعرفون عن الدين إلا اسمه، فما رأي الشرع في ذلك؟
الجواب:
إذا تبين لك أن هذه المرأة لا يصلح لها أن تستمر معك في حياتك، وأنها ستشغل بالك وسينالك سوء منها ومن أهلها، فمفارقتها خير لك من بقائها في عصمتك؛ لأن الحياة من العناصر المهمة لكل من الزوج ومن الزوجة؛ وذلك أن الحياة الزوجية إذا سادها الوئام والتعاون والتفاهم فحينئذ يستقيم أمر الزوجين وكذلك الأولاد يعيشون في جو فيه وئام.
وإذا ساءت العلاقة بين الزوجين ترتب على ذلك أن كل واحد منهما لا يؤدي الوظائف المطلوبة منه للآخر، ولا الأعمال المنوطة به خارج بيته فلا يؤديها على الوجه الأكمل؛ لأن فكره يكون مشوشا، صحيح أن بعض النساء قد لا يطيقها الزوج لسبب من الأسباب، وهو الذي ينفرد بمعرفة ذلك، وإذا وُجد ذلك فعليه أن يحسن إليها بقدر استطاعته والله -جل وعلا- لا يكلف نفسا إلا وسعها، وبالله التوفيق.