الفتوى رقم (12046) من مرسل طالب علم، يقول: بم تنصحون طالب العلم بالمتون والقراءة والأسباب المعينة على ذلك؟ ما نصيحتكم بالنسبة لحفظ العلم حتى لا ينساه هل يتوقف للمراجعة أو يواصل الحفظ؟

الجواب:

التعليم في هذه البلاد مراعى في مناهجه وضع كتب على حسب اختلاف المراحل، وعلى حسب اختلاف الفنون. وفي إمكان الشخص أن ينتظم في المرحلة التي تناسبه. وقد قام على أداء تدريس هذه العلوم أهل علم كلٌّ بحسب اختصاصه. وفي إمكان الشخص إذا أراد أن يدرس دروساً خارج دراسته النظامية أن يبحث عن صاحب علم في البلد الذي هو فيه، أو قاضي البلد، ويعمل بينه وبينه ارتباطاً، وبعد ذلك يتدرج معه في العلوم التي يريد أن يدرسها.

وأنا أنصح الأشخاص الذين يتجهون إلى العلم بأن تكون لهم عناية في الجمع بين فهم القرآن وبين حفظه، فيعرفون معاني المفردات، ويعرفون أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، ويعرفون مشكل القرآن؛ وكذلك يعرفون معاني القرآن، وكذلك الأحكام التي اشتملها القرآن، ويضيفون إلى ذلك ما يبينه من سنة الرسول ﷺ، فإن علاقة سنة الرسول ﷺ بالقرآن أنها تكون مؤكدة، وتكون مبينة، وتكون زائدة على ما في القرآن، والله تعالى يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[1].

ومن المعلوم أن السنة هي الوحي الثاني فيعتني الشخص بفهم القرآن، وبرد السنة إلى القرآن. وبالله التوفيق.