فتاة عمرها 23 عاماً عازبة؛ لأنها ترغب بزوج متدين ووالدها يريد ذا مال
- النكاح والنفقات
- 2021-07-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5705) من المرسلة ع. ذ. ب. ح، تقول: إنني فتاة أبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً وما زلت عازبة بسبب والدي، وأنا أرغب الزواج، وأرغب الزوج ذا الأخلاق الحسنة، وأن يكون متديناً؛ ولكن والدي يريد رجلاً ذا مال وأنا أرفض هذا، والسبب أن صاحب الأخلاق الفاضلة قد لا يعطي مهراً كثيراً، فما هو توجيهكم في حالي هذا؟
الجواب:
لا يجوز للرجل أن يمتنع من تزويج ابنته على شخص مرضيٍ في دينه وأمانته بسبب قلة المهر؛ بل يريد أن يأتي شخصٌ له مال ولا ينظر في صلاحيته من جهة أمانته ودينه. هذا العمل يكون خيانة للأمانة التي ائتمنه الله -جلّ وعلا-. والله -جلّ وعلا- يقول: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا"[1] فالله سبحانه وتعالى قال في موضع آخر: "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[2]؛ فكلّ جزئية من جزئيات الشرع وكلّ أصلٍ من أصول الشرع داخل في هذه الأمانة، وكل شخصٍ يكون مؤتمناً بحسب ما كلفه الله -جلّ وعلا- من جهة الفعل ومن جهة الترك، ومن ذلك أمانة تزويج موليات الشخص عليه أن يتقي الله -جلّ وعلا- وأن ينصح لهن ولا ينظر إلى مصلحة نفسه. وبالله التوفيق.