Loader
منذ 3 سنوات

الوسواس والتخلص منه


  • فتاوى
  • 2021-07-31
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6881) من المرسلة السابقة، تقول: ما الوساوس؟ وكيف أتخلص منها؟ وما هو الوسواس القهري الذي سمعنا عنه كثيراً؟

الجواب:

        بعض الناس يكون عنده استجابة للشيطان من جهة أنه إذا دخل عليه في طهارته يبطل أصلها، فإذا توضأ وانتهى يقول: هذا وضوء ليس بصحيح ويعيده؛ وهكذا مرة ثانية أو ثالثة أو رابعة، وهكذا بالنظر في الاغتسال، أو يدخل عليه في جزء من أعضاء وضوئه فيغسل العضو مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً أو عشراً! لكن إذا غسله مرة فهو الواجب، ومرة ثانية سنة، ومرة ثالثة سنة. وإذا زاد على ذلك صار من الوسواس فإذا تحقق الشخص أنه غسل العضو مرة أو مرتين أو ثلاثاً فإن هذا يكفي، وإذا وسوس له الشيطان في ذلك فإنه لا يلتفت عليه، وهكذا إذا دخل عليه في صلاته وأيضاً في صيامه وفي سائر عباداته.

        والواجب على الشخص ألا يلتفت إلى ذلك، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن يكثر من ذكر الله، وأن يصلي على الرسول ﷺ وتكون عنده قوة إرادة. كلما كثرت الاستجابة من الإنسان لهذه الوساوس قوي سلطان الشيطان عليه وزاد في هذه الوساوس، وكلما كان عند الإنسان قوة إرادة بعدم الاستجابة لهذه الوساوس فإن الشيطان يبعد عنه كما قال -تعالى-: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)"[1] الوسواس هو الشيطان، والخناس يخنس عندما تتعوذ بالله منه وتكثر من ذكر الله؛ وهكذا عندما يكون عندك قوة إرادة. لكن إذا حصل استجابة من الشخص، أو غفل عن الاستعاذة، أو غفل عن ذكر الله فإنه يقرب منه ويوسوس له، فعلى كل حالٍ على الإنسان أن يستعمل الوسائل التي تبعد الشيطان عنه وقد سبق بيانها. الله التوفيق.



[1] الآيات (1- 4) من سورة الناس.