الفتوى رقم (10948) من المرسل السابق، يقول: هل من بلغ عمره عشرين سنة، ثم استقام على دين الله -عزوجل-، يكون ممن نشأ في طاعة الله، ويكون من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟

الجواب:

        الرسول ﷺ ذكر السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم « شَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ »، وهذا الثواب العظيم لا بدّ له من سبب، والسبب بيّنه الرسول ﷺ فكون أن الإنسان يعيث في الأرض فساداً حتى يبلغ عشرين سنة، أو خمساً وعشرين سنة، أو ثلاثين سنة، ثم يرجع ويريد أن يكون كمن نشأ في طاعة الله منذ أن بلغ الحلم؛ يعني: منذ أن جرى عليه قلم التكليف، ويريد أن ينزل نفسه منزلته لا؛ لكن باب التوبة مفتوح، فيستغفر العبد من ربه ويتوب. وإذا كان عليه شيء من حقوق للخلق يؤديها. أما بالنظر إلى حق الله -جلّ وعلا- فإنه يستغفر الله ويتوب إليه، ويكثر من الأعمال الصالحة. والله -سبحانه وتعالى- يقول: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}[1]. وبالله التوفيق.