الفتوى رقم (7540) من المرسل أ.ع. سوري مقيم بالمملكة، يقول: تقدمت للزواج من ابنة خالتي فأفادتني والدتي أنها أرضعتها أي أرضعت ابنة خالتي الكبيرة وليست التي طلبتها، والتي طلبتها أصغر من التي أرضعتها والدتي مباشرة، أذكر لكم بأن التي رضعت -أيضاً- مع أختي الصغرى؛ أي: التي أصغر مني مباشرة، والرضاعة مدة طويلة بسبب خالتي، فهل يجوز الزواج منها؟

الجواب:

        إذا كان الأمر كما ذكره السائل فإن هذه البنت التي رضعت من أمه هي التي تحرم عليه، أما أختها التي هي أصغر منها وهي التي لم ترضع من أمه فلا مانع من الزواج بها؛ لأنها لا علاقة لها بهذا الرضاع، وهكذا بالنظر إلى أخته الصغيرة كونها هذه البنت الكبيرة رضعت مع أخته الصغيرة، هذا ليس له أثرٌ بالنظر إلى زواجه من هذه الصغيرة؛ إنّما التي تحرمُ عليه هي الكبيرة التي رضعت من أمه إذا كان رضاعها خمس رضعاتٍ في الحولين. والرضعة هي أن يمسك الطفل الثدي ثم يمتص منه لبناً ثم يتركه لتنفسِ أو انتقالٍ إلى الثدي الآخر. وبالله التوفيق.