Loader
منذ سنتين

متى تكون صلاة الظهر سمعنا أن من يصليها بعد الأذان مباشرة يكون من عباد الشمس؟


الفتوى رقم (9547) من المرسلة السابقة، تقول: هل تكون صلاة الظهر في وقتها المباشر أم تتأخر قليلاً، فقد سمعنا أن من يصليها بعد الأذان مباشرة يكون من عباد الشمس؟

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- قال لنبيه ﷺ وهذا الأمر أمرٌ له ولكلّ فردٍ من المكلفين: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}[1]، فقوله -جلّ وعلا-: أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ هذا يشمل أربعة أوقات: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ثم بعد ذلك ذكر صلاة الفجر، فهذه خمس صلوات.

        وتحديد أوقاتها، نزل جبريل على الرسول ﷺ، فصلّى به اليوم الأول كلّ صلاةٍ في أول وقتها، فصلّى به الظهر حينما زالت الشمس، وصلّى به العصر حينما كان ظل كلّ شيءٍ مثله مع فيء الزوال، وصلّى به المغرب حينما غربت الشمس، وصلّى به العشاء حينما غاب الشفق، وصلّى به الفجر حينما طلع الفجر، وصلّى به في اليوم الثاني كلّ صلاةٍ في آخر وقتها، فصلّى به الظهر في آخر وقتها؛ يعني: قبل دخول وقت العصر، وصلّى به المغرب في آخر وقتها قبل دخول وقت العشاء، وصلّى به العشاء في آخر وقتها، وصلّى به الفجر في آخر وقتها، وقال له: « الصلاة ما بين هذين الوقتين ».

        وبناءً على ذلك فإن الشخص عندما يصلّي الصلاة في أول وقتها، أو في وسط وقتها، أو في آخر وقتها فقد صلاها. وبالله التوفيق.



[1] الآية (78) من سورة الإسراء.