الفتوى رقم (8634) من المرسل خ. س، من الخفجي، يقول: دعوت الله كثيراً ولم يستجب لدعائي، هل هناك أسباب تمنع الإجابة؟

الجواب:

        الإنسان إذا دعا الله -جل وعلا- لحصول أمر معين، فإن الله -سبحانه وتعالى- حكيمٌ عليم، فقد يدفع عنه أذىً لا يدركه هذا الشخص، وقد يجلب له خيراً لا يتوقعه، ولكن الأمر المعين الذي طلبه هذا لم يحصل له، وقد يدخر الله إجابة هذا الدعاء لهذا الشخص يوم القيامة.

        لكن مما يحسن التنبيه عليه أن هذا الشخص ينظر في نفسه، فقد يكون عنده مانع من موانع قبول الدعاء، ومن ذلك أن يكون مأكله حرام وملبسه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام، فهذا لا يستجاب له الدعاء، وقد يكون ظالماً في دعائه فهذا أيضاً لا يستجاب له، وقد يكون مغرقاً في عمل المعاصي من ناحية ترك الواجبات ومن ناحية فعل المحرمات ويكون المانع قد حصل من عنده هو، وقد يكون غافلاً في نفسه يدعو بلسانه ولكن لديه غفلة في قلبه، فهذه جملة من الموانع وهناك موانع لا يتسع لها مقام البرنامج، وبالله التوفيق.