ما فضل ليلة القدر؟ وما أرجى الليالي؟ وهل لها علامات؟
- الصيام
- 2022-02-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11450) من المرسل السابق، يقول: ما فضل ليلة القدر؟ وما أرجى الليالي؟ وهل لها علامات؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- قال: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)}[1]، وقال -جلّ وعلا-: {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}[2]، فهي ليلة عظيمة. ومن رحمة الله وفضله وإحسانه وكرمه على هذه الأمة أنه جعل العمل في هذه الليلة من عبادة ومن قراءة قرآن ومن صلاة ومن صدقة؛ يعني: جميع ما يعمله الإنسان من أعمال الخير في هذه الليلة من غروب الشمس إلى طلوعها. هذه الأعمال التي يعملها خير من عمل ألف شهر، وألف شهر ثلاث وثمانون سنة وزيادة.
وأما بالنظر إلى تعيينها فقد اختلف العلماء فيها على أقوال كثيرة تصل إلى أربعين قولاً؛ ولكن أرجح هذه الأقوال هو أنها في العشر الأخيرة من رمضان وفي أوتاره؛ يعني: في ليلة من ليالي الأوتار: إحدى وعشرون، ثلاث عشرون، خمس وعشرون، سبع وعشرون، تسع وعشرون. فهذه أوتار يتحراها الإنسان في ليلة من هذه الليالي. وعندما يكون عند الإنسان نية طيبة حسنة ويجتهد، أرجو أن يوفقني الله وإياه لها، وأن يتقبل منا ومن جميع المسلمين، فعلى الإنسان أن يجتهد والتوفيق بيد الله -جلّ وعلا-.
وأما بالنظر لعلاماتها، فلها علامات كثيرة، ومن أظهر علاماتها أن الليلة التي تكون ليلة القدر تطلع الشمس صافية ليس لها شعاع أصلاً، لا يخرج معها الشيطان، وتكون الريح ساكنة ليس فيها هواء. فيتنبه الإنسان لمسألة الشمس؛ لأنها هي أظهر علامة من العلامات. وبالله التوفيق.