طريقة التعامل مع الاب الذي لا يصلي
- فتاوى
- 2021-06-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (664) من المرسل السابق، يقول: والدي لا يصلّي مدة كبيرة، ماذا أفعل معه وهو موجود معي في البيت ودائماً أتشاجر معه أنا وأخي؟
الجواب:
من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها، فإنه كافر بإجماع أهل العلم، ويستتاب ثلاثة أيام، فإن تاب وإلا قتل.
ومن تركها تهاوناً وكسلاً، فإنه كافر على الصحيح من أقوال أهل العلم، يستتاب ثلاثة أيام، فإن تاب وإلا قتل.
وعليك نصح أبيك بقدر ما تستطيع، لعل الله يهديه على يديك، وإذا نصحته وتبيّن لك أنه لن يصلّي جاحداً لوجوبها؛ فيجب عليك أن تتبرأ منه كما تبرأ إبراهيم من أبيه بعدما تبيّن له أنه عدو لله، وكما تبرأ نوح من ابنه بعدما تبيّن له أنه عدو لله.
فالشخص الذي نصب العداوة لله، وترك الصلاة جاحداً لوجوبها، لا خير فيه ولو كان أقرب قريب، ولهذا يقول الله: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"[1]، وترك الصلاة محادة لله.
فعلى العبد أن يتقي الله في نفسه، وعليه بنصح من يتركها، وإلا عليه أن يقطع الصلة فيما بينه وبينه؛ أما إذا كان والده فيجب عليه الإحسان له من نفقة وكسوة؛ أما محبة فلا يجوز. وبالله التوفيق.