حكم صلاة الظهر جماعة بعد صلاة الجمعة
- الصلاة
- 2021-09-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1198) من المرسل خ.إ.س، من العراق، يقول: توجد عندنا عادة في منطقتنا، وهي أن الناس يصلون أربع ركعات فرض الظهر جماعة بعد أدائهم صلاة الجمعة، علماً بأن الإمام نفسه يُصليها معهم، وأنا حائرٌ في هذا الموضوع، فمرات أصليها معهم، ومرات لا أصليها، فما الحكم الصحيح في ذلك؟
الجواب:
لا يجوز لأحدٍ إذا صلى صلاة الجمعة أن يصلي بعدها صلاة الظهر، لا فُرادى ولا جماعة.
والأصل في ذلك أن الرسول ﷺ « كان يصلي الجمعة بالمسلمين، ولم يصلِّ بعدها ظهراً »، وكان خلفاؤه من بعده كذلك، وهكذا سائر الصحابة، فالسنة العملية ثابتة عن رسول الله ﷺ في الاقتصار على الجمعة، وكذلك سنة خلفائه من بعده، وكذلك الصحابة رضي الله عنهم، وهكذا سائر القرون، يعني سلف هذه الأمة وخلفها، أهل الإحسان كلهم متفقون على أن صلاة الجمعة لا تُصلى الظهر بعدها، وبناءً على هذا، فالذين يصلون صلاة الظهر بعد الجمعة هم مبتدعون، وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد »، وفي رواية « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ».
فلا يجوز لك أنت في المستقبل أن تصلي صلاة الظهر، ويجب عليك أن تنكر عليهم، وما فعلته سابقاً وأنت جاهل الحكم، فنرجو أن يعفو الله عنك بما حصل منك.وبالله التوفيق.